مروان البرغوثي.. ضرورة للحاضر والمستقبل

 

 

 

نتمنى أن يكون الرئيس ترمب جاداً في إشاراته الواعدة، بشأن القائد الأسير مروان البرغوثي.

وإذا كان جاداً فنتمنى أن يكون قادراً على إلزام إسرائيل بإطلاق سراحه، ونكون شاكرين أكثر لو أُطلق سراح زملاءه من القادة الأسرى الذين وضعت إسرائيل فيتو قطعيٍ على الإفراج عنهم في هذه الصفقة، وكل الصفقات التي سبقتها.

إلى جانب أن مروان يستحق الحرية كغيره من حملة المؤبدات الذين تحرروا، فهو بحكم مكانته الشعبية التي لم تتزعزع ولم تتراجع منذ اعتقاله حتى يومنا هذا، فإن إطلاق سراحه لا يتوقف عند حقه الشخصي في الحرية، بل يتجاوز ذلك إلى دوره في ترتيبات الوضع الداخلي الفلسطيني، سواءً على صعيد فتح التي جددت انتخابه في إطاراتها العليا مراتٍ عديدة، أو على صعيد السلطة الوطنية حيث كان عضواً بارزاً منتخباً في برلمانها، ويعتبر أحد مؤسسيها الطليعيين.

مروان حين طُرحت قضية السلام وبدأت خطواتها التنفيذية الأولى كان داعيةً مسموع الكلمة في تثبيتها وتوفير دعائم قويةً لاستمرارها وتقدمها، كي تبلغ الدولة المنشودة.

كان وهو النائب النشط في المجلس التشريعي لا يفوّت فرصةً إقليمية ودوليةً لدعم المسيرة السلمية إلا وشارك فيها، ولقد صُدم مروان بالفعل كغيره من الفلسطينيين حين سُرقت التجربة على يد غلاة الإسرائيليين الذين حوّلوا فكرة ومشروع السلام إلى حالة حربٍ أشد ضراوة وفتكاً بشعبه الفلسطيني وبأحلامه المشروعة في الحرية والاستقلال.

نتمنى نجاح الرئيس ترمب في إطلاق سراح مروان وننتظر اليوم الذي يستأنف فيه دوره الفعّال في الساحة الفلسطينية من كل جوانبها وفي شأن الوحدة المطلوبة بشدة في هذه المرحلة فهو الأكثر تأهيلاً للعب الدور لتحقيقها، وهذا ما نحتاج ونتطلع إليه حاضراً ومستقبلاً.

 

 

 

 

Loading...