بعد فشل نيويورك.. اجترار كازاخستان

الرئيس الكازاخستاني نزاربايف يستقبل نتنياهو في القصر الرئاسي في العام 2016

 

 

 

ما زلنا نحن أهل الشرق الأوسط، نعتبر أن الرئيس ترمب هو من حقق النجاح الوحيد ولكن الناقص في سياسته الخارجية، وهو تخفيض نسبة الموت والدمار في غزة، دون الوصول إلى وقفٍ كاملٍ لإطلاق النار، ونهايةٍ مضمونةٍ للحرب. وشيءٌ يشبه ذلك يحدث في لبنان.

غير أن نجاحاً كهذا يقابله فشلٌ في كل مكانٍ تصدّى له داخل أمريكا وخارجها، من بلدية نيويورك وغيرها من البلديات الهامة، إلى الحرب التجارية مع الصين، إلى الوساطة بين بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولأن عربة ترمب تحتاج إلى وقودٍ كي تظل ماضيةً على طريق النجاحات الموعودة، فقد صدّر للعالم إنجازاً غريباً وصفه بالتطبيع الجديد، وفق مسار أبراهام، إذ زفّ البشرى للأمريكيين والإسرائيليين بأنه ضمّ كازاخستان إلى منتدى الدول المطبعة، وهنا يحتاج الرئيس ترمب إلى من يذكّره بأن التطبيع بين كازاخستان وإسرائيل تمّ في العام 1992، وأنه جرى احتفالٌ بافتتاح سفارتين في تل أبيب وأستانة بعد ذلك، وما تزال العلاقات بين البلدين مستمرةً في اتجاه تصاعدي ويشمل جميع أنواع العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية.

 

 

 

 

Loading...