جولة في الإعلام العبري

 

 

 

المؤسسة الأمنية تحذر، سياسة الحكومة وتجاهلها أدت إلى وقوع عمليات، والمزيد في الطريق

 

مسؤولون أمنيون قالوا أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل جراء العمليات في بيت شان، ستدفع المؤسسة الأمنية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الضفة الغربية، وأضافوا إن تعزيز القوات وتكثيف التواجد على خط التماس يشيران إلى أن الوضع لن يمر مرور الكرام، وتتواجد قوات الجيش بالفعل في قباطيا بالإضافة إلى أماكن أخرى، وتثير عمليات اول أمس مجددا تساؤلات حول سياسة الحكومة فيما يتعلق بالانخفاض الحاد في دخول العمال الفلسطينيين من الضفة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر، والضغوط الاقتصادية الهائلة التي تمارس على السلطة الفلسطينية في ظل ارتفاع معدلات البطالة، وعجز المؤسسة الأمنية على جانبي خط التماس، الجيش وجهاز الشاباك وحرس الحدود والشرطة الإسرائيلية، في كل ما يتعلق باعتقال العمال الفلسطينيين والتعامل مع هذه الظاهرة المتنامية لا سيما حول القدس، وقد قررت القيادة السياسية عمليا تقليص حصة العمال الفلسطينيين في إسرائيل بشكل كبير، واستقدام عمال أجانب من الخارج، دون مراعاة التداعيات في الضفة والسياسة المستقبلية، وقال مصدر أمني مطلع، لقد تم خلق وضع يتجاهلون فيه الاضطرابات في الضفة الغربية، وحتى لا يزيدوا الوضع سوءا، يتجاهلون كل ما يتعلق بتسلل حركة العمال غير القانونيين إلى إسرائيل، وهذا يذكرني بالأيام التي سبقت السابع من أكتوبر، كما أكد مسؤولون في الجيش ان منفذ عمليات اول أمس، كان قد تم منعه من دخول إسرائيل بقرار من الشاباك، وبالتالي تسلل إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية، وأضافوا، يجب اتخاذ قرار واضح إما التعامل بحزم مع ظاهرة المتسللين، أو السماح لهم بالدخول والعمل في إسرائيل، مشيرين ان هذا الوضع المؤقت خطير للغاية، وهذا قبل حتى أن نتطرق إلى الاقتصاد الإسرائيلي والقطاعات التي تأثرت بقرار الحكومة. (موقع واللاه)

 

نتنياهو يغادر الى امريكا في رحلة تتجاوز الدول التي قد تنفذ مذكرة الاعتقال ضده في حال الهبوط الاضطراري

 

نتنياهو يغادر اليوم في زيارة دبلوماسية هامة إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي ترامب في مقر إقامته الخاص في مارالاغو بولاية فلوريدا، في محاولة للتوصل إلى تفاهم معه بشأن عدد من القضايا الهامة، ويبدو أن الاجتماع بينهما سيعقد غدا الساعة 10:30 مساء بتوقيت إسرائيل، وقبل ذلك سيلتقي نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومن المحتمل أن يلتقي الثلاثاء بنائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس. والأربعاء سيلتقي بشخصيات إنجيلية، ثم يشارك وزوجته في فعالية في كنيس يهودي في ميامي، على ان يغادر أمريكا يوم الخميس، حيث يصل إلى إسرائيل يوم الجمعة، وسيتم تقسيم قائمة القضايا السياسية والأمنية المتعلقة بإسرائيل، بما فيها القضايا التي تتطلب قرارات هامة، بين ترامب وروبيو، ويعتبر الاجتماع مع ترامب هاما الا انها بعيدة من ان تكون حاسمة، ومن غير الواضح ما إذا كان سيعقد اجتماع آخر بين نتنياهو وترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يعتمد القرار في هذا الشأن على نتائج المحادثة الأولى، ويقدر أن هناك احتمالا كبيرا لعقد اجتماع ثان بينهما، ومن المتوقع أن تسلك طائرة نتنياهو مسارا طويلا بشكل استثنائي، بحيث يتجاوز الدول التي قد تنفذ مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه في حال الهبوط الاضطراري، وتشمل هذه الدول بريطانيا وفرنسا والبرتغال، ونظرا لطول المسار لا يسمح مكتب نتنياهو للصحفيين بمرافقة الرحلة، كما سيصل بعض أعضاء الوفد المرافق إلى الولايات المتحدة على متن رحلات تجارية. (يديعوت، معاريف، هآرتس، قناة 7، قناة 11، قناة 12، قناة 13، قناة 14، موقع واللاه، إسرائيل اليوم)

 

ترامب سيحاول إحراز تقدم في غزة، بينما سيمنع نتنياهو دخول تركيا، وقت الحسم في فلوريدا

 

أبرز القضايا التي سيبحثها نتنياهو خلال زيارته لأمريكا

أولا، تعزيز الشراكة والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، حيث سيناقش مع نظرائه سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات التقدم الاستراتيجي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والفضاء الإلكتروني، حيث تعتبر إسرائيل رائدة ومتقدمة للغاية.

ثانيا، غزة، حيث يرغب نتنياهو بالحصول على إجابة لسؤالين وهما، ما هي رؤية الرئيس ترامب لنزع سلاح غزة ونزع سلاح حماس، وكيف ستحقق قوة الاستقرار الدولية التي ينشئها ترامب في القطاع هذه الرؤية، حيث تعتبر هذه القضايا من وجهة نظر إسرائيل نقطة انطلاق لاي خطوة نحو الأمام في قضايا إعادة الإعمار وتشكيل حكومة في غزة وما يتبعها، وبخصوص قوة الاستقرار الدولية سيوضح نتنياهو ان من غير الممكن لدول مثل تركيا وباكستان أن تكون جزءا من هذه القوة، بينما ترحب اسرائيل بانضمام دول أخرى مثل إندونيسيا وأذربيجان وإيطاليا، وسيناقش مع ترامب بالتفصيل كيفية المضي قدما في المرحلة الثانية، مع التركيز على إبعاد حماس وتركيا وباكستان عن المشهد، من جانبه سيقدم ترامب لنتنياهو خطته لإعادة الإعمار، التي تحمل اسم "مشروع شروق الشمس" والتي ستبدأ في رفح.

ثالثا، سوريا، نتنياهو سيشرح لترامب ان من غير الممكن الثقة بجيش الشرع، كما ان من غير الممكن الثقة بالشرع كشريك مستقر، وسيوضح ان إسرائيل تريد أولا التقدم نحو بناء الثقة، الامر الذي يتطلب نزع جنوب سوريا من السلاح بحيث لا يشكل تهديدا على إسرائيل، والبحث عن طريقة لحماية الدروز لمنع وقوع مجزرة أخرى، والعثور على الية لمنع دمشق من أن تصبح مخزنا لأنظمة الأسلحة المتطورة.

رابعا، إيران، حيث سيوجه نتنياهو رسالتين بشأن الملف الإيراني، الأولى ضرورة منع التصعيد، والثانية، ممارسة ضغط اقتصادي قوي على إيران، وسيسعى للتوصل إلى تفاهم مع الأمريكيين حول شكل الاتفاق الأمثل بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى وطهران، وعلى ضرورة أن يتضمن الاتفاق وقف تخصيب اليورانيوم، ووقف استخدام أجهزة الطرد المركزي، وإشراف وتفتيش دقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع الخروج عن هذا الخط، كما سيثير موضوع الصواريخ الباليستية، وستقدم إسرائيل معلومات حول التطورات التي يشهدها البرنامج والتي تثير قلقها، مع التأكيد على ان الأسلحة النووية تمثل تهديدا وجوديا على اسرائيل، بينما تعتبر الصواريخ تهديدا عرفت إسرائيل كيفية التعامل معه في الماضي.

خامسا، لبنان، حيث تعتبر قضية لبنان وحزب الله ذات أهمية ثانوية في القمة، لأن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان في نظرتهما لكا يجري في لبنان، وقال مسؤول إسرائيلي كبير انهم يعتقدون ان الجيش اللبناني يبطئ وتيرة عمله ولم ينجز مهمته بعد، وانهم يتوقعون استمرار عملية نزع السلاح، وفي حال عدم وجود خيار آخر فستضطر إسرائيل لتوجيه ضربة أخرى لحزب الله، وقال ان الحكومة اللبنانية ترغب بشدة في تفكيك حزب الله، لكنها تواجه صعوبة بالغة، وتميل إسرائيل إلى مواصلة السيطرة على الأراضي وتنفيذ العمليات، مشيرا ان إسرائيل تقوم بدراسة الوضع باستمرار، وانها مستعدة للتحرك في حال عدم وجود خيار آخر.

سادسا، تركيا، حيث يكن ترامب الاحترام لكل من نتنياهو وأردوغان، ومن وجهة نظر إسرائيل تعتبر تركيا خصما لا عدوا، ويتمثل التحدي الذي يواجه إسرائيل في تحديد قواعد اللعبة، وتحديد حدود التنافس وتجنب الوصول إلى حالة العداء، حيث ان مثل هذا الوضع ليس في مصلحة إسرائيل ولا تركيا، الا ان من المهم التأكيد على أن تركيا لن تكون محور الحوار وليست جوهر النقاش.

سابعا، السعودية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم طرح مسألة التطبيع مع السعودية ام لا، ويبدو أن السعوديين يائسين من الحكومة الإسرائيلية الحالية، ويفضلون الانتظار لما بعد انتخابات الكنيست، ومع ذلك ليس من المستبعد أن يفاجئ ترامب الجميع ويطرح هذه المسألة في اجتماعه مع نتنياهو. (يديعوت)

 

الأمور التي من شانها التأثير على اجتماع ترامب ونتنياهو

 

نتنياهو يصل الى الاجتماع بترامب في ظل تزايد الإحباط في صفوف محيط ترامب من نتنياهو وإسرائيل، مع الشعور بانهم يعرقلون خطط ترامب في المنطقة، الا انهم في إسرائيل يعتقدون ان ترامب سيغير موقفه بعد ان يستمع لنتنياهو ويطلع على المعلومات الاستخباراتية التي سيقدمها له، وقال مصدر إسرائيلي كبير ان التجارب السابقة أظهرت بان ترامب متعاطف مع إسرائيل، وانه باي حال من الأحوال لن يتخذ قرارات تعرضها للخطر، كما انه يوجد فهم في اسرائيل بانه لا يوجد تكتل من مستشاري ترامب ضد إسرائيل، بل ان بعضهم أكثر تأييد لإسرائيل، ومع ان العلاقة بين ترامب ونتنياهو تسمح للأخير بالتأثير على القرارات، الا ان الحال هذه المرة لن يكون كذلك، ومن المؤكد انه لن يتم طرح خيال المستوطنين في الضفة الغربية بشان مسألة الضم خلال الاجتماع، كما تأتي زيارة نتنياهو في الوقت الذي يقترب فيه ترامب من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وقد يدفعه هذا لدراسة احراز التقدم في الشرق الأوسط، الا ان من غير الواضح ان كان ذلك سيؤدي لزيادة الضغط على إسرائيل ام العكس. (يديعوت)

 

مجلس الأمن يعقد اجتماعا عاجلا لمناقشة اعتراف إسرائيل بصوماليلاند

 

الصومال طلبت بصفتها رئيسة مجلس الأمن لشهر كانون الثاني، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة اعتراف إسرائيل بصوماليلاند، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع غدا الاثنين الساعة الثالثة مساءً بتوقيت نيويورك، ويأتي الاجتماع في ظل قرار الاعتراف المتبادل وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل وصوماليلاند، وفقا لقرار نتنياهو ورئيس صوماليلاند عبد الرحمن محمد عبد الله، ويتضمن القرار تعيين سفراء وافتتاح سفارات، وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، ان إسرائيل ستتصرف بمسؤولية وحكمة ولن تخشى من الاجتماعات السياسية التي تسعى إلى تحدي القرارات السيادية، وسنواصل التعاون مع أي جهة تسهم في استقرار المنطقة، وكان الاتحاد الأوروبي قد رد على الاعتراف الإسرائيلي بصوماليلاند، بالتأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، وفقا لدستوره ولميثاق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وأضاف، هذا أمر أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأكملها، ويشجع الاتحاد الأوروبي على حوار بناء بين صوماليلاند والحكومة الفيدرالية الصومالية، بهدف حل النزاعات القائمة منذ أمد طويل. (موقع واللاه)

 

موجة اعتقالات في إيطاليا، سبعة أشخاص مشتبه بهم بجمع ملايين الدولارات لحماس تحت ستار التبرعات

 

الشرطة الإيطالية أعلنت عن اعتقال سبعة أشخاص للاشتباه في جمعهم ملايين اليورو لصالح حماس تحت ستار جمع التبرعات للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما صدرت مذكرات توقيف دولية بحق مشتبهين آخرين يقيمان خارج إيطاليا، ووفقا لبيان الشرطة، يزعم أن ثلاث منظمات غير حكومية، قدمت نفسها على أنها داعمة للمدنيين الفلسطينيين، استخدمت كغطاء لتحويل الأموال إلى حماس، ويتهم المشتبه بهم التسعة بتمويل ما يقارب سبعة ملايين يورو لـمنظمات غير حكومية تعمل في غزة أو الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، مملوكة أو خاضعة لسيطرة حماس أو مرتبطة بها، ورغم أن الهدف الرسمي للمنظمات الثلاث كان جمع التبرعات لأغراض إنسانية للشعب الفلسطيني، إلا أن أكثر من 71% من الأموال بحسب الشرطة، خصصت لتمويل حركة حماس أو كيانات تابعة لها، وذكر البيان أن بعض الأموال حولت أيضا إلى أفراد من عائلات متورطين في هجمات إرهابية، ومن بين المعتقلين محمد حنون رئيس الجمعية الفلسطينية في إيطاليا، وكتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي على شبكة X   ان العملية كشفت عن سلوكيات وأنشطة، وإن تظاهرت بأنها مبادرات للشعب الفلسطيني، إلا أنها أخفت دعما ومشاركة في منظمات إرهابية. (موقع واللاه)

 

حماس تعود إلى قائد واحد، التغيير المخطط له والمرشحون

 

حماس تستعد لانتخاب رئيسا للمكتب السياسي، ويتصدر قائمة المرشحين خليل الحية وخالد مشعل، وإلى جانب المنصب الذي سيحصل عليه الفائز، سيتولى أيضا القيادة الفعلية لحماس، الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على موازين القوى في المنطقة ومصير غزة بعد الحرب، وقالت مصادر مقربة من قيادة الحركة بأنه تم اتخاذ قرار مبدئي بانتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي العام قريبا، وحل مجلس القيادة الذي تم تشكيله بعد تصفية السنوار في تشرين الأول 2024، ووفقا للمصادر فإن مجلس شورى حماس الذي يضم نحو 50 عضوا من قطاع غزة والضفة والسجون وممثلين عن الحركة من الخارج يستعد بالفعل للانتخابات، ومن المتوقع أن تجري خلال أيام أو أسابيع، ويشار ان الحية معروف بتأييده لمواصلة خط المواجهة العسكرية، الى ان يتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، بينما يتبنى خالد مشعل نهجا سياسيا براغماتيا، والذي يشمل السعي للتوصل لتسويات سياسية، والابتعاد عن المحور الإيراني والتقارب مع الدول العربية المعتدلة، وتقدر مصادر حماس أن الحية يتمتع بأفضلية كبيرة، ويعود ذلك جزئيًا إلى الدعم الواسع الذي يحظى به خارج غزة، ولا سيما من قيادة حماس في الضفة بقيادة زاهر جبارين، ومع ذلك تشير التقديرات الى ان حماس ستواجه صعوبة في تغيير المسار الاستراتيجي حتى في حال انتخاب قائد جديد، وذلك طالما لم تنتهي الحرب بشكل كامل ولم تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، ولم يتم خلق وضع جديد على الأرض، التي تشهد حاليا حالة من الجمود نتيجة تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وقال مسؤولون من حماس ان قرار حل مجلس قيادة الحركة وانتخاب قائد دائم للحركة يستند الى عاملين أساسيين، الأول، وقف إطلاق النار في غزة الذي أنهى حالة الطوارئ التي كانت تخضع لها الحركة، والثاني، الخلافات الداخلية الحادة حول قضايا استراتيجية، أبرزها مستقبل حكم حماس في غزة وتحالفات الحركة الإقليمية. (يديعوت)

 

محاولة حماس الجديدة لتشكيل سردية الحرب من خلال كتيب "الإنجازات"

 

بعد مرور أكثر من عامين على الهجوم الدموي المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، بدأت الحركة يستثمر في معركة السيطرة على الرواية، حيث نشرت بالأمس كتيبا شاملا بهدف تشكيل الوعي بالحرب وتبرير المجزرة وتصوير نتائجها كإنجاز استراتيجي، تحت عنوان "روايتنا: طوفان الأقصى-عامان من الصمود الراسخ وارادة التحرير"، وبعد مرور أكثر من شهرين ونصف على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقيام الولايات المتحدة بالضغط على جميع الأطراف للمضي قدما في المرحلة الثانية، الا ان حماس تركز بالدرجة الأولى على الماضي لا على مستقبل غزة، التي تتدعي حماس تمثيلها لسكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، لا يقتصر هدف الكتيب على نضال حماس ضد ما تصفه بأنه محاولة إسرائيلية وغربية لتجريد الحدث من سياقه التاريخي والسياسي، بل يتعداه إلى مواجهة الانتقادات الفلسطينية والعربية الداخلية، وتسعى حماس إلى إثبات أن هجوم 7 أكتوبر كان عملاً ضروريا ضمن سلسلة طويلة من النضال، وليس مبادرة عسكرية أدت إلى رد فعل إسرائيلي عنيف ودمار واسع النطاق في قطاع غزة ومعاناة للفلسطينيين، ويقدم الفصل الأول من الكتيب سردا يبدأ خلال فترة الانتداب البريطاني، مرورا بحرب الاستقلال الفلسطينية والنكبة وينتهي في السنوات الأخيرة، وتزعم حماس أن الهجوم هو النتيجة التراكمية لـعقود من السيطرة والاستيطان والإقصاء السياسي والفشل الذريع لعملية أوسلو، وتتناول فيه وضع قطاع غزة عشية الحرب، واصفة إياه بـحصار مستمر، وعقاب جماعي، وانهيار مدني، كما تزعم دون دليل أن إسرائيل خططت لاغتيال قادة حماس قبل أسبوع من الهجوم، وأن هذا أحد مبرراتها لشن غزو واسع النطاق أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واغتصاب نساء، ومذبحة أطفال، وتطرح قضية الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل عشية الحرب كعنصر أساسي في قرار التحرك، ووفقا لحماس فإن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في فرض أي تغيير على إسرائيل لم يترك سوى الصدام الحتمي كخيار وحيد، وتزعم أن عناصرها لم يتعمدوا إلحاق الأذى بالمدنيين في 7 اكتوبر، ولم يلجؤوا إلى العنف الجنسي ضد ضحايا المجزرة، على الرغم من الأدلة الكثيرة التي تثبت عكس ذلك. (يديعوت)

 

منذ الانسحاب في عام 2005، لم يكن لإسرائيل أي عميل مؤثر في قيادة حماس

 

المؤسسة الأمنية الاسرائيلية بأن الشاباك والوحدة 504، والموساد، لم يشغلوا أي عملاء بارزين في قيادة حماس العسكرية أو السياسية طوال عشرين عاما تقريبا، وكان أحد الأسئلة المطروحة هو كيف يعقل ان دولة إسرائيل الكبرى التي امتلكت القدرة على تشغيل عملاء وامتلاك قدرات في إيران على بعد آلاف الكيلومترات، لم تكن على دراية بما يجري على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب كتلة دان وفي قطاع غزة الذي سيطرت عليه لسنوات طويلة، وكيف لم يكن لديها مئات العملاء في القطاع لإرسال معلومة بسيطة، عندما غادة قائد قوات حماس منزله في الصباح الباكر، في ظل حالة الفقر المدقع في القطاع، وكراهية حماس في بعض الأوساط، كيف يعقل ألا يكون لدى إسرائيل عدد كافي من العملاء لإيصال تحذير، وكانت احدى الإجابات ان الشاباك كان لديه مئات العملاء في القطاع، كانوا في مستوى متدني للغاية، ولم يبلغ أي منهم تقريبا عن أي معلومات ذات قيمة قبل 7 أكتوبر، وهذا في حد ذاته نتيجة سيئة للغاية، اما الإجابة الأكثر للجدل والتي لم تنشر من قبل، وهي انه منذ الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، لم يكن لدى الشاباك أي عميل ذي شأن أو تأثير يذكر في قيادة حماس، سواء العسكرية أو السياسية، وتفسر هذه الحقيقة المرة الكثير من هذا الفشل. (يديعوت)

 

 

ترجمة وإعداد عطا صباح

 

 

 

 

 

 

كلمات مفتاحية::
Loading...