حربٌ.. الفلسطينيون أكثر المتضررين منها

شظية في فناء مكتب مسار رام الله

 

 

 

في الأيام الأولى من حرب "الأسد الصاعد" حسب التسمية الإسرائيلية، وحرب الوعد الحق 3 حسب التسمية الإيرانية، كانت خسائر الفلسطينيين المادية محدودة جداً حيث إصابات في مدنية سعير وقتلى في الخط الأخضر وشظايا ملأت رام الله بما فيها فناء مكتب مسار.

أمّا خسائر فلسطين السياسية، فحدث ولا حرج، قبل انطلاق الطائرات الإسرائيلية لقصف طهران وما حولها، كانت قضيتنا رغم الدمار الشامل الذي اجتاح غزة والحرب المتدحرجة في الضفة، قد بدأت تتموضع في مكانٍ مهمٍ على صعيد الاهتمام الدولي، وذلك من خلال المؤتمر العالمي الذي كان من المفترض أن يعقد هذه الأيام في نيويورك، تحت عنوان وهدف إقامة الدولة الفلسطينية.

تأجّل المؤتمر، ولكن ليس التأجيل هو المشكلة، بل انزياح جزءٍ كبيرٍ من الاهتمام بغزة والقضية الفلسطينية والدولة، إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية المفتوحة على الزمن وكل الاحتمالات الخطرة.

غير أن الفلسطينيين تعودوا على خسائر من هذا النوع، ولكن عنادهم في الحق يكفي أن تظل قضيتهم على قيد الحياة، وأن يظل سعيهم نحو الانعتاق من الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية العادلة مستمراً بلا فتورٍ ولا توقف.

 

 

 

Loading...