الرئيس الرمزي صار أقوى رجلٍ في إسرائيل

 

 

 

في النظام السياسي الإسرائيلي يعتبر موقع رئيس الدولة رمزياً أو برتوكولياً، ذلك على عكس رئيس الوزراء الذي هو صاحب القرارات السياسية والعسكرية.

ولأن إسرائيل صارت بلد العجائب والغرائب، وصار ما يبدو مزاحاً في الصباح جدياً للغاية في المساء، فقد حدث أن انقلبت المعادلة بحيث صار الرئيس الرمزي، صاحب القرار المصيري بالنسبة لرئيس الوزراء، فهو الآن وبكلمةٍ منه، يحدد مصير نتنياهو بإبقائه في منصبه أو استكمال محاكمته، بما في ذلك إرساله إلى السجن أو البيت في أفضل الأحوال.

نتنياهو "الملك والساحر والداهية" والذي لم يعد ممكناً تخيّل إسرائيل دون أن يكون رئيساً لحكومتها، تحوّل إلى متهمٍ لا يملك من أجل نجاته من الحكم عليه سوى التذلل والتوسل طلباً لعفوٍ ممن كان يعتبره رجلاً هامشياً في تاريخ إسرائيل، وها نحن نرى الهامشي أضحى من يملك وبجرة قلم مصير نتنياهو.

السؤال... هل سيستغل الرئيس الرمزي ما وقع بين يديه بالصدفة من صلاحيات؟ ويطلق رصاصة الرحمة على زعامة نتنياهو؟ أم يتراخى في استخدام صلاحياته الحاسمة ويمنح نتنياهو عفواً يكرّسه كملكٍ أبديٍ لإسرائيل؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة والقريبة ودعونا نتفرج.

 

 

 

كلمات مفتاحية::
Loading...